التخطي إلى المحتوى

بحث عن البكتيريا قد يبدو للوهلة الأولى أنه موجه فقط للأوساط العلمية في المدارس والجامعات والمختبرات وما شابه، ولكنه في حقيقة الأمر دراسة مهمة لكافة المتعلمين، فالإنسان بشكل عام يفهم نفسه أكثر من خلال فهم العالم الخارجي الذي يعيش فيه، وطريقة تفاعله معه، ومدى تأثره به! ومن ثم في موقع نموذجي يمكن الحصول على بحث عن البكتيريا يبيّن أهم الجوانب المعرفية المرتبطة بهذا الموضوع.

بحث عن البكتيريا pdf، بحث عن البكتيريا doc

بحث عن البكتيريا

من الناحية العقائدية -في دين ما أو آخر- قد يعتقد البعض أن الجن، أو مخلوقات الحن والبن هم أول كائنات تعيش على سطح الأرض! ولكن من الناحية العلمية، فإن البكتيريا (الجراثيم) هي الكائن الحقيقي والملموس الذي اكتشف الإنسان أنه سبقه في الحياة على هذا الكوكب قبل ملايين السنين، ومن ثم فيما يلي بحث عن البكتيريا يمكن من خلال التعرف أكثر على هذا المخلوق:

  • المقدمة.
  • ما هي البكتيريا؟
  • تاريخ اكتشاف البكتيريا.
  • تركيب خلية البكتيريا.
  • ما هي أنواع البكتيريا؟
  • أشكال البكتيريا.
  • فائدة البكتيريا.
  • أضرار البكتيريا.
  • طرق تكاثر البكتيريا.
  • ما الفرق بين البكتيريا والفيروسات؟
  • الخاتمة.

تعرف أيضًا على: بحث عن الامراض الوراثية

مقدمة بحث عن البكتيريا

لا يعيش الإنسان وحده على سطح هذا الكوكب، بل يعيش وسط الكثير من الأنواع والفصائل والكائنات الحية، كثيرًا منها يراه ويألفه، وكثير منها لا يدري حتى بوجوده أو لا يراه بالعين المجردة، كالبكتيريا والفيروسات على سبيل المثال، علمًا أن هذه الكائنات المتناهية في الصغر، تتواجد بأعداد هائلة في الطبيعة؛ مما يجعل من الطرافة قول أن الإنسان هو من يشاركها الحياة وليس العكس.

البكتيريا موجودة في كل مكان، وهذا الوجود ضروري للإنسان، ولفهم كيف؟ واستكشاف أهمية دور هذه البكتيريا في حياتنا، وماهيتها! سوف نصطحبكم في رحلة من خلال هذا البحث، نعرفكم من خلالها على أقدم سكان كوكب الأرض، وأكثرها عددًا.

ما هي البكتيريا؟

البكتيريا هي كائنات حية دقيقة للغاية لا يتم رؤيتها إلا بالمجهر، هذه الكائنات وحيدة الخلية موجودة في كل مكان وكل شيء على وجه الأرض، -بل وتشير بعض الدراسات أن الخلايا البكتيرية الموجودة في جسم الإنسان أكثر بعشرات المرات من الخلايا البشرية،- وهذا يرجع إلى دورها الحيوي والمحوري للأنظمة البيئية على سطح هذا الكوكب.

البكتيريا تعيش في مجموعات كبيرة، قد يصل عدد أعضائها إلى ملايين، فمثلًا جرام واحد من التربة به حوالي 40 مليون خلية بكتيرية، وقد شجع على استمرار وبقاء وتكاثر البكتيريا قدرتها على العيش في ظل ظروف قاسية من درجات الحرارة والضغط –بالسلب أو الإيجاب-، أما عن أشكالها في مختلفة، قد تكون حلزونية، أو عصوية أو مكورة.. إلخ.

البكتيريا صنفين، بكتيريا ضارة كالبكتيريا المسببة للأمراض، وبكتيريا نافعة كالموجودة في الأمعاء بالجهاز الهضمي للإنسان، وهي مهمة للجسم؛ لأنها تساعد على عمل الجسم بطريقة طبيعية.

تاريخ اكتشاف البكتيريا

منذ أكثر من 2000 عام، أشار “ماركوس تيرينتيوس فارو” الكاتب الروماني، أن بعض الأمراض تحدث نتيجة كائنات صغيرة جدًا تطفو في الهواء، ومن ثم نصح العمال على وجه الأخص بتجنب المستنقعات أثناء أعمال البناء؛ لإمكانية وجود حشرات وكائنات لا تراها العين، يمكنها اختراق الجسم، والتسبب في الأمراض.

في القرن الـ 17 الميلادي تم اختراع مجهر أحادي العدسة على يد “أنتوني فان ليفينهوك” العالم الهولندي، وكان الغرض منه رؤية ما سماه بـ “الكائنات الحيوانية” التي تم تغيير مصطلحها مستقبلًا إلى البكتيريا، وهكذا تدرج العلم شيئًا فشيئًا إلى أن صاغ العالم “جوشوا ليدربيرج” مصطلح ميكروبيوم الأمعاء عام 2001م، والتي تُعرف باسم بكتيريا جسم الإنسان، وهكذا أصبح الإنسان على معرفة أوسع بهذا الكائن.

تركيب خلية البكتيريا

يمكن فهم أسس الحياة والبيئة الميكروبية من خلال الدراسة العميقة لتركيب خلية البكتيريا، وهذا له تطبيقات طبية وعملية في غاية الأهمية! حيث إن ذلك يساعد على تطوير العلاجات، وصناعة الأدوية والعقاقير والمضادات الحيوية، ولكن قبل التعمق في الدراسة، لا بد من التعرف بشكل مبدئي على أساسيات تركيب الخلية بالاطلاع على النقاط التالية:

  • الجدار الخلوي: وهو بمثابة القشرة الخارجية التي تغلف البكتيريا وتعطيها شكلها، وتحميها.
  • السيتوبلازم: وهي مادة شبه هلامية، تتكون من الماء، والأنزيمات، والأملاح والعديد من المواد الأخرى.
  • الغشاء البلازمي/ الغشاء الخلوي: هو غشاء داخلي يحيط بمادة السيتوبلازم وينظم عملية دخول وخروج المواد من وإلى الخلية.
  • الأسواط: عبارة عن جزء بارز له شكل السوط، ومهمته هو مساعدة الخلية على الحركة.
  • الريبوسومات: وهي أحد عضيات الخلايا، وأهميتها تكمن في تحويل البيانات الوراثية إلى بروتينات مشفرة ضمن الصيغة الوراثية.
  • البلازميدات: هي جزيئات DNA، وتقوم بحمل جينات البكتيريا.
  • منطقة النوواني: جزء داخل السيتوبلازم يحتوي على جزء من الـ DNA.

جدير بالذكر أن البكتيريا ليس لديها نواة، لذلك يتم تصنيفها على أنها من الأنواع بدائية النوى، وبنية البكتيريا تكون من النوع الخلوي البسيط للغاية.

أنواع البكتيريا

يمكن العثور على ملايين من أنواع البكتيريا على كوكب الأرض، لهذا حاول بعض العلماء إيجاد تصنيفات على حسب استجابة البكتيريا للأكسجين، أو التصنيف وفقًا للمادة الوراثية الموجودة في الخلية، أو التصنيف وفقًا لاستجابة البكتيريا لـ “صبغة غرام”.

تُصنف البكتيريا وفقًا لاستجابتها إلى الأكسجين، إلى: بكتيريا هوائية، وهي تعيش في وجود غاز الأكسجين، وبكتيريا لا هوائية، وهي تعيش فقط عندما يغيب الأكسجين، وبكتيريا لا هوائية اختيارية، وهي قادرة على الحياة بوجود أو دون وجود هذا الغاز.

تُصنف البكتيريا وفقًا لاستجابتها إلى صبغة غرام إلى: بكتيريا إيجابية، وهذا النوع عندما يتم صبغه بصبغة غرام، فهو يتلون باللون البنفسجي -وهو لون الصبغة نفسها-، وبكتيريا سلبية، لا تأخذ لون الصبغة، وتظل بصورتها الشفافة.

أما عن أنواع البكتيريا حسب طريقة غذائها، هي تنقسم إلى نوعين:

  • بكتيريا غيرية التغذية: تعتمد على الكربون العضوي الموجود في بعض الأشياء كاللحم المتحلل.
  • بكتيريا ذاتية التغذية: تعتمد على نفسها في صناعة الغذاء، إما من خلال عملية البناء الضوئي، أو عملية التمثيل الكيميائي في وجود الماء وثاني أكسدي الكربون وبعض المواد الأخرى كالكبريت والنيتروجين، والنوع الأخير يكثر وجوده في مزارع البازلاء والفاصولياء.

أشكال البكتيريا

توجد العديد من أشكال البكتيريا الموجودة في الطبيعة، ولكن تم تصنيف أشكالها إلى 3 أنواع رئيسية:

  • البكتيريا الكروية: منها البكتيريا العقدية والمكورة العقدية والسبحية، علمًا أن معظم أشكال البكتيريا هي ذات أشكال كروية، وهذا النوع هو أبسط وأصغر الأنواع، ومن أمثلة البكتيريا التي لها هذا الشكل هي البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق، والتسمم الغذائي.
  • البكتيريا العصوية: كما يُطلق عليها بكتيريا الضمة، علمًا بأن البكتيريا عصوية الشكل أغلب أنواعها غير مؤذي للبشر، وقلة فقط منها هي القادرة على التسبب في المرض، مثال: البكتيريا العصوية الجمرية التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة.
  • البكتيريا الحلزونية: وتُعرف أيضًا باسم البكتيريا اللولبية، ويتم تقسيمها إلى مجموعات حسب سُمك الخلية، ومرونتها، وكيفية الحركة، ومن أمثلة هذا النوع: البكتيريا المسببة لمرض الزهري وداء لايم.

أشكال البكتيريا، بحث عن البكتيريا

فائدة البكتيريا

معظم أنواع البكتيريا هي أنواع إن لم تكن نافعة فهي غير ضارة، أما عن الأنواع النافعة، فهي مثل: البكتيريا الموجودة في الفم، والأمعاء، والجلد، فهي مفيدة في الحفاظ على صحة الإنسان، مثلًا: بعضها يساعد على تكسير الطعام وهضمه، ووجودها في حد ذاته يقاوم وجود البكتيريا الضارة، أما عن فوائد البكتيريا بشكل عام:

  • تحافظ على توازن النظام البيئي؛ فبعض الأنواع مسؤولة عن التخلص من جثث الكائنات الحية كأوراق الشجر الميتة.
  • بعض العمليات في دورة حياة البكتيريا ينتج عنها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر مهم لنمو النباتات.
  • تعمل على النباتات على امتصاص النيتروجين؛ فالنبات لا يمكنه امتصاص النيتروجين من التربة من تلقاء نفسه.
  • تدخل البكتيريا في بعض الصناعات، مثل: إنتاج الأجبان، واللبن، والزبادي، والخل، والمخلل، وبعض أنواع الصلصة كصلصة الصويا.
  • تدخل البكتيريا في صناعة بعض المواد الكيميائية والمضادات الحيوية.
  • البكتيريا النافعة تساعد في الوقاية من بعض الأمراض! حيث تحتل المنطقة المعرضة للهجوم من قِبل بكتيريا ضارة؛ مما يحمي الجسم.

أضرار البكتيريا

توجد بعض أنواع البكتيريا التي قد تتسبب في أضرار كبيرة، مثل: إصابة الإنسان بالأمراض كالتسمم الغذائي، والتهاب الحلق، وأمراض خطيرة على رأسها السل والكوليرا، والطاعون، والتيفود، والالتهاب الرئوي.. إلخ، ولكن رغم المآسي التي حدثت للبشرية بسبب تفشي هذه الأمراض وموت ملايين الناس بسببها إلا أنه تم اكتشاف علاج لبعض هذه الأمراض عبر دراسة البكتيريا المسببة للمرض.

طرق تكاثر البكتيريا

التكاثر هو التزايد بالكم والكيف، وبالنسبة إلى البكتيريا فهي تتكاثر بشكل لا جنسي، أي لا تحتاج إلى شريك كالبشر، فالذرية ينتجها شخص واحد، ومن ثم لفهم الآلية التي يتم بها هذا الأمر، فالنقاط التالية تشرح وسائل التكاثر لدى البكتيريا:

  • الانشطار الثنائي: تقوم البكتيريا بنسخ كل المواد والمكونات الموجودة داخلها كالحمض النووي والخلايا.. إلخ، وتنقل النسخة الجديدة في حيز معين، وتبدأ عملية تكوين جدار بينها وبين الجزء الجديد منها؛ مما يؤدي إلى فصل الطرفين عن بعضهما تدريجيًا إلى أن ينسلخا تمامًا، مع العلم أن هذه الطريقة في التكاثر هي أكثر طرق التكاثر شيوعًا.
  • الأبواغ: تنقسم الخلية الأم إلى خلايا عديدة متناهية في الصغر تسمى الأبواغ، كل من هذه الخلايا الدقيقة ينمو تدريجيًا إلى أن يصير كائن جديد، ومن أمثلة البكتيريا التي تستخدم هذا النوع في التكاثر هي البكتيريا المتسلسلة، وجدير بالذكر أن هذا النوع في التكاثر هو ثاني أكثر الأنواع شيوعًا.
  • التبرعم: يتم تشكيل برعم صغير على جزء معين من الخلية الأم، وينمو بالتدريج إلى أن ينفصل عن الخلية الأصلية ويصبح كائن آخر مستقبل، مع العلم أن الخلية الأم يظل حجمها ثابت ولا تقل أو تنكمش أثناء التبرعم.
  • الأكياس: يتم ترسيب أجزاء من مواد الـ DNA على جدار الخلية الأم؛ مما يُشكّل أكياس تتراكم وتنمو ثم تنفصل عن الأم عندما تصبح شبيها لها تمامًا، ومن أمثلة البكتيريا التي تستخدم هذا النوع في التكاثر هي البكتيريا الآزوتية.
  • التحوصل: هذه الطريقة نادرًا ما يتم استخدامها؛ حيث تلجأ لها البكتيريا في الظروف القاسية كأوقات الجفاف وشح الموارد والغذاء، أو التعرض لهجوم، وهنا يتم تكوين بوغ واحد فقط يُطلق عليه الحويصلة، تحتفظ به البكتيريا إلى أن تتحسن الظروف السيئة، فتطلق الحويصلة التي تنمو عندئذ إلى أن تصبح مخلوق مستقل.

ما الفرق بين البكتيريا والفيروسات؟

قد يختلط الأمر على غير المتخصصين، في الظن أن الفيروسات والبكتيريا شيء واحد، ولكنهما ليسا كذلكّ! فهم أنواع مختلفة من الجراثيم أو الكائنات الحية الدقيقة، وكل منهما له تركيب وبنية ودورة حياة مختلفة، ويمكن اختصار الفرق الجوهري بينهما في أن البكتيريا هي كائنات حية تتكاثر وتتفاعل مع البيئة، ولكن الفيروسات عبارة عن جزيئات غير حية لا يمكنها التكاثر إلا عندما تخترق خلايا حية.

بناءًا على ما سبق فإن طرق علاج الأمراض التي يُصاب بها الإنسان تختلف، فالأدوية المضادة للفيروسات لن تجدي نفعًا في علاج الأمراض التي حدثت بسبب البكتيريا وهكذا.

خاتمة بحث عن البكتيريا

البكتيريا موجودة في التربة، والمياه، وداخل أجسام الكائنات الحية والميتة، وفي النفايات المشعة، وفي أعماق القشرة الأرضية، وفي الأنهار الجليدية، وفي طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي وفي أعماق المحيطات.. إلخ.

لذلك وجب على الإنسان فهم هذا المخلوق الذي يحتل المساحة العظمى من هذا الكوكب، وفي هذا الإطار قدمنا أعلاه بحث عن البكتيريا، يفيد في فهم هذا الكائن الذي استطاع أن ينجو من الظروف المناخية والبيئية منذ ملايين السنين بينما لم تنجو أنواع أخرى أكثر هيبة وقوة كالديناصورات.

تعرف أيضًا على: بحث عن مرض السكري

بحث عن البكتيريا pdf

يدرس الطلاب البكتيريا والفيروسات؛ لأهمية امتلاك ولو الحد الأدنى من المعرفة حول هذا الكائن؛ مما يخوّل له التعامل بصورة أكثر وعيًا تقيه الأمراض وخلافه، ومن ثم للفهم أكثر حول هذا الموضوع، يمكن تحميل بحث عن البكتيريا pdf من خلال الرابط التالي:

تحميل، نموذجي، موقع نموذجي

بحث عن البكتيريا doc

كلما زاد الإنسان علمًا كلما ارتقى وعيه، ومن ثم لتشجيع الطلاب على البحث في العلوم والأحياء، فإن موضوع البكتيريا والكائنات الدقيقة من الموضوعات الشيقة والمهمة، ويمكن منحهم مثال على هذا النوع من الأبحاث من خلال تحميل بحث عن البكتيريا doc عبر الرابط أدناه:

تحميل، نموذجي، موقع نموذجي

تعرف أيضًا على: بحث عن مشروع نيوم

لقد كان لاكتشاف البكتيريا دور كبير فيما وصلت إليه البشرية من تقدم صحي، وعليه تم طرح أعلاه بحث عن البكتيريا يمكن من خلاله استيعاب الدور الهائل الذي تلعبه هذه الكائنات غير المرئية في حياتنا، حيث أوضحنا فوائدها وأضرارها، وأشكالها وطرق تكاثرها.