التخطي إلى المحتوى

بحث عن الصلاة يستوفي المعلومات الأساسية لأداء صلاة صحيحة ومقبولة، يتطلب تجميع معلومات معتمدة وموثقة، حيث إن الصلاة لا تتلخص في عدة ركعات وسجدات وأذكار فقط، بل هي علاقة خفية تجمع بين العبد وربه، لذا يقدم موقع نموذجي نموذجًا جاهزًا لبحث عن الصلاة يوضح أركانها وضوابطها، والمبطلات الواجب الابتعاد عنها، مع إدراج نصائح للمحافظة عليها تدفع العبد للقاء ربه بقلب خاشع في تلك الأوقات المفروضة للصلاة.

بحث عن الصلاة، بحث عن الصلاة pdf

بحث عن الصلاة

تمنحنا الصلاة فرصة للتواصل مع الله -عز وجل- وتذكره، وإظهار امتناننا له على جميع نعمه، حيث تكون لحظة السجود هي الأقرب إليه، كما أنها أول ما نحاسب عليه يوم القيامة، وفيما يلي نموذج بحث عن الصلاة جاهز يتناول أهم النقاط المتعلقة بها:

  • مقدمة بحث عن الصلاة.
  • فرائض وسنن الصلاة.
  • أركان الصلاة.
  • شروط الصلاة.
  • السنن القولية والفعلية في الصلاة.
  • نواقض الصلاة.
  • مبطلات الصلاة.
  • طرق الحفاظ على الصلاة.
  • خاتمة بحث عن الصلاة.

تعرف ايضاً على: بحث عن صلاة الجمعة

المقدمة

أتت الصلاة في المرتبة الثانية في أركان الإسلام بعد التشهد مباشرةً، مما يؤكد أن لها مكانة كبرى وأهمية في ديننا الإسلامي، ومن يحافظ عليها فاز في الدنيا والآخرة بإذن الله، أما غير المنتظمين في الصلاة، فقد وعدهم الله بعقاب شديد حينما قال في سورة الماعون:

{فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} الآية 4:5

ولأن الله سبحانه وتعالى لم يترك أي قوم بدون تشريع، فأرسل لهم نبيًا يخبرهم بالحلال والحرام، ووجوب أداء الصلوات؛ لذا أتى لفظ الصلاة نحو 85 مرة بشكل صريح في القرآن الكريم، و15 مرة على هيئة فعل كما ورد في سورة القيامة عندما قال رب العزة:

{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} الآية 31

فرائض وسنن الصلاة

أركان الصلاة

أوضح فقهاء الدين أن أركان الصلاة تمثلت في 14 ركن، لابد على المسلم توفيرها جميعًا حتى تصح صلاته، وهذه الأركان بالترتيب كالتالي:

  • النية.
  • تكبيرة الإحرام.
  • القيام في الفرض.
  • قراءة فاتحة الكتاب في كل ركعة.
  • الركوع.
  • القيام من الركوع.
  • السجود.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الطمأنينة.
  • الجلوس للتشهد الأخير.
  • التشهد الأخير.
  • الصلاة على النبي في التشهد الأخير.
  • التسليم.

شروط الصلاة

أما عن الشروط الواجب توافرها لصحة الصلاة فلابد أن يتعرف عليها كل مسلم، ويتأكد من قيامه بها لتصح صلاته، وتلك الشروط كالآتي:

  • أن يكون الشخص على دين الإسلام، والدليل على ذلك قوله -تعالى- في سورة التوبة:

{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ}. الآية 17

  • أن يكون عاقل ليس به مس من الجنون، والدليل على ذلك رواية عائشة -رضي الله عنها- أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال:

“رُفِعَ القلَمُ عن ثَلاثٍ، عنِ النَّائمِ حتَّى يستَيقظَ، وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يَكْبرَ، وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقلَ أو يُفيقَ”. صحيح النسائي 3432

  • التمييز أي القدرة على فهم الأمور واستيعابها والتصرف بحكمة، ويقصد بذلك ألا يقل عمر المصلي عن 7 سنوات حتى تقبل صلاته، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم:

“مروا أبناءَكم بالصلاةِ لسبعٍ واضرِبوهم عليها لعشرٍ وفرقوا بينَهم في المضاجعِ”. مجموع فتاوى ابن باز 184/7

  • رفع الحدث، ولا يكون ذلك إلا بالوضوء الصحيح للطهارة، وقد شرح الله -عز وجل- خطوات الوضوء في سورة المائدة فقال:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}. الآية 6

  • استقبال القبلة بالتوجه نحو الكعبة، وقد أشار الله -تعالى- لذلك في سورة البقرة:

{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}. الآية 150

السنن القولية والفعلية في الصلاة

قد لا يعرف البعض أن سنن الصلاة القولية والفعلية هي أفعال كان يقوم بها النبي الكريم في صلاته، فيفوز من يسير على أثره، ولا يأثم من أعرض عنها. وهذا يعني أن السنن ليست فرضًا، ولكن يُستحب القيام بها، وقد صُنفت سنن الصلاة إلى:

السنن القولية

  • دعاء الاستفتاح الذي يقال مباشرةً بعد تكبيرة الإحرام.
  • التعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
  • البسملة قبل قراءة الفاتحة وقصار السور.
  • قول لفظ آمين.
  • قراءة سورة بعد الفاتحة.
  • زيادة التسبيح أثناء الصلاة عن ثلاث مرات.
  • قول دعاء ما بين السجدتين وهو ” رب اغفر لي”.
  • الصلاة على النبي والأنبياء في التشهد الأخير.

السنن الفعلية

  • رفع اليدين إلى المنكبين عند قول تكبيرة الإحرام.
  • رفع اليدين عند التكبير للركوع.
  • وضع اليد اليمنى على اليسرى أثناء قول الفاتحة والسورة التالية لها.
  • رفع اليدين عند القيام من الركوع.
  • الوقوف مستقيمًا ومباعدًا بين القدمين أثناء الصلاة.
  • وضع اليدين على الركبتين أو الفخذين بعد القيام من السجود لقراءة التشهد الأوسط أو الأخير.
  • المباعدة بين أصابع اليد أثناء قول التشهد، وتحريك الإصبع للأعلى.
  • بسط اليدين على الفخذين مع ضم الأصابع في التشهد الأخير.
  • افترش الأرض بعد القيام من السجود.
  • النظر اتجاه اليمين ثم اليسار عند التسليم من الصلاة.

مبطلات الصلاة

إن المبطلات هي الأمور التي إذا حدثت أثناء الصلاة تؤثر على صحتها، مما يستوجب إعادة الصلاة، وهي تتمثل في الآتي:

  • تناول الأطعمة أو المشروبات أثناء أداء الصلاة بشكل متعمد.
  • التحدث مع الآخرين بعد الدخول في الصلاة، والدليل على ذلك ما قاله النبي لأحد الصحابة حينما تحدث مع المجاورين له أثناء الصلاة، فقال له النبي الكريم:

“إن هذه الصلاة، لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير، و قراءة القرآن” رواه مسلم.

  • نسيان ركن من أركان الصلاة، أو الصلاة كما لا يجب، هنا يفضل أن يؤدي المسلم صلاته مرة أخرى والدليل على ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأعرابي لم يحسن أداء صلاته أنه قال: ارجع فصل فإنك لم تصل”
  • السهو أثناء الصلاة أو نسيان جزء من أجزائها.
  • الضحك الكثير خلال الصلاة من الأشياء التي أقر جمهور الفقهاء ببطلانها للصلاة.

نواقض الصلاة

إن النواقض هي الأفعال التي إذا حدثت تنقض وضوء الإنسان، وبالتالي لا تصح صلاته، وقد أوضحها الشيخ ابن باز في 8 مواضع بيانها كالآتي:

  • خروج ريح.
  • خروج شيء من السبيلين، ويقصد هنا أن يقضى المرء حاجته من بول أو براز.
  • إذا أخرجت الجروح المتقيحة صديد، أو نزف الجسم كثير من الدم.
  • التقيؤ الكثير عن اللازم.
  • النوم العميق.
  • ملامسة الجنس الآخر بشهوة.
  • لمس موضع العفة من قبل أو دبر باليد، والدليل على ذلك الحديث الشريف:

“إذا أفضى أحدُكم بيدِه إلى فرجِه ، ليس دونها حجابٌ ولا سِترٌ ، فقد وجب عليه الوضوءُ”. رواه أبي هريرة

  • غُسل الميت، فإن شارك الإنسان أو أشرف بنفسه على غسل ميت فيستحب له الوضوء قبل الصلاة.
  • الردة عن دين الإسلام، وهي تعني الخروج من الدين، فإن أصلح الله حاله وهداه مرة أخرى لدخول الإسلام فلابد له من التشهد والوضوء ثم الصلاة.

طرق الحفاظ على الصلاة

بعض الأشخاص يحبون الله بصدق، وقلوبهم خيرة، لكنهم يجدون صعوبة في المحافظة على صلاتهم كما أمرهم الله -سبحانه وتعالى- نصائحنا لهؤلاء تتضمن النقاط التالية:

  • خشية الله والخوف من الموت قبل التوبة والانتظام في الصلاة.
  • التذكر أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي التي تميز المسلم عن الكافر.
  • الانغماس في الدين بقدر الإمكان من خلال قراءة الكتب التي تحفز على التقرب من الله، والابتعاد عن المعاصي.
  • ترويض النفس والتغلب على وسوسة الشيطان من خلال مقاومة الموانع التي تؤدي إلى التأخر عن الصلاة أو الانشغال عنها.
  • المداومة على أداء الصلوات: فور سماع الأذان، فهذا يساعد كثيرًا في عدم تأخيرها أو نسيانها.
  • التفكير في الجنة وفي الثواب والعقاب، وفي ظُلمة القبر، وحساب الملكين، ويوم البعث، ومصير المؤمنين، وعاقبة من يخالف أوامر الله أو يتخلف عمدًا عن العبادة.
  • اختيار مكان هادئ في البيت للصلاة، والتوجه إلى الله بالقلب والجوارح بكل خشوع عند استقبال القبلة لأداء الصلوات.

الخاتمة

إن الصلاة هي الركن الأساسي الذي يعزز علاقة المرء المسلم بربه، ذلك لأنها ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي وسيلة للتقرب إلى الله -عز وجل- روحيًا، وطلب رحمته ومغفرته، والدعاء بكل ما يتمناه القلب وهو متيقن بالإجابة، لأنه عن طريق الصلاة، يحصل المسلم على السكينة والطمأنينة، ويستمد القوة لمواجهة تحديات الحياة.

تعرف ايضاً على: بحث عن العمل التطوعي

بحث عن الصلاة pdf

الصلاة لها حركات متعددة منها القيام والركوع والسجود والجلوس وتلاوة فاتحة الكتاب، والآيات القرآنية، وتشمل أيضًا معلومات كثيرة حولها تتجاوز ذلك، يمكن التعرف عليها عن قرب من خلال تحميل بحث عن الصلاة بصيغة pdf عبر الرابط الموضح أدناه:

تحميل، نموذجي، موقع نموذجي

هكذا نكون قد انتهينا من سرد بحث عن الصلاة، تتضمن كافة الجوانب الهامة المتعلقة بها، علمًا أن أهمية الصلاة لا تكمن في جملة واحدة يمكننا التعبير عنها، لكن يكفي أن نقول إنها من العبادات التي تقرب العبد من ربه، وهي التي تفرق بين المؤمن والكافر.