بحث عن القراءة السريعة يمكن من خلاله تسليط الضوء على نوع جديد من القراءة يتسع حيز مستخدميه يوم بعد يوم، لا سيما من قِبل طلاب المدارس والجامعات، ولكن القراءة السريعة لها كتالوج -(كتيب مرجعي)- يبيّن طرق التعامل السليم مع هذا النوع الجديد من القراءة من أجل الحصول على أفضل نتائج ممكنة.
بحث عن القراءة السريعة
عصر السرعة يتطلب: تفكير سريع، وإنجاز سريع، وقرار سريع، بل وقراءة سريعة، لكن هل يمكن للقراءة السريعة أن تأخذ بيد الإنسان نحو القمة؟ هذا ما يمكن اكتشافه عند الاطلاع على ما يلي؛ حيث نستعرض بحث عن القراءة السريعة يتناول العديد ما جوانب هذه القراءة، وفيما يلي الفهرس:
- المقدمة.
- ما هي القراءة السريعة؟
- تاريخ اكتشاف القراءة السريعة.
- تأثير القراءة السريعة على الاستيعاب.
- أهمية تعلم القراءة السريعة في العصر الحالي.
- خطوات القراءة السريعة.
- معوقات عملية القراءة السريعة.
- فوائد القراءة السريعة.
- الخاتمة.
تعرف ايضاً على: بحث عن القراءة
مقدمة بحث عن القراءة السريعة
لا بد أن أي متعلم لجأ للقراءة السريعة العديد من المرات، حتى دون أن يعرف أن العملية التي يقوم بها هي أسلوب حديث في القراءة يدعى القراءة السريعة، وعلى الرغم من أن هذا النوع من القراءة يمكنه أن يكون حل مؤقت لمشكلة، أو معينًا للإنسان في إنجاز بعض مهامه الدراسية أو البحثية، إلا أن القراءة السريعة لا تصلح كأسلوب دائم، بالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي.
لذا، لفهم ماهية القراءة السريعة، ومتى تُستخدم، سوف نصحبكم في رحلة تعليمية من خلال سطور بحثنا، نطلعكم فيه على تاريخ اكتشاف هذا النوع من القراءة، وكيفية ظهوره، والمزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع.
ما هي القراءة السريعة؟
القراءة السريعة هي أحد أنواع القراءة، وهي مهارة متطورة يمكن لأي شخص اكتسابها من خلال التعلم، وهي أن تزداد سرعة القراءة دون أن تؤثر السرعة على الفهم والاستيعاب، ولتوضيح المعنى أكثر، أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسان يقرأ حوالي 200 كلمة في الدقيقة الواحدة، أما القراءة السريعة تساعد الإنسان على قراءة من 300 إلى 450 كلمة خلال دقيقة.
تاريخ اكتشاف القراءة السريعة
في القرون الأخيرة، لا سيما آخر قرنين من الزمان، امتلك الإنسان من الكتب والمعارف كم كبير جدًا؛ حيث حدثت ما تسمى بالثورة المعلوماتية، والتي كانت نتيجة طبيعية لكثرة المطبوعات، وانتشار أساليب وأدوات التدوين والطباعة، ومن ثم طمع الإنسان في الاطلاع على أكبر قدر ممكن من هذه الكتب! ومن الوسائل التي استخدمها لهذا كانت القراءة السريعة.
أما عن قصة اكتشاف القراءة السريعة في حد ذاتها، واعتمادها كطريقة للقراءة، فهي تبلورت أثناء الحرب العالمية الأولى، كالآتي: كان الطيارين الأمريكان غير قادرين على تحديد طائرات العدو من مسافة بعيدة، فتم اختراع جهاز يسمى “تاكيستوسكوب” يقدم ومضات تُعرض على شاشة كبيرة؛ بحيث يمكن للطيار من خلال هذه الومضات التمييز بين الطائرات.
مع الوقت تم تقليص الفترة الزمنية لعرض البيانات على الشاشة، وأتضح أن الطيارين المدربين على قراءة النتائج على هذا الجهاز أصبحوا يميزون المعلومات سريعة التدفق بدقة وكفاءة دون الحاجة إلى قراءتها رمز رمز، ومن هنا اكتشف العلماء أن دماغ الإنسان قادر على معالجة البيانات بشكل أسرع من المتوقع.
تم تطبيق هذا على القراءة وكانت النتائج مبهرة! حيث كان الاعتقاد السائد سابقًا، هو أن الدماغ يقرأ الكلمات حرف حرف، ولكن تم إثبات خطأ هذه الفرضية، عندما تم البرهنة على الإنسان يقرأ بالكلمات، ويمكنه فهم المعنى عبر الاطلاع السريع على الكلمات أو العبارات متماسكة المعلومات، بل وإن الدماغ البشري يمكنه معالجة هذه المعلومات خلال 2 مللي ثانية فقط.
من التجارب التي تم تنفيذها في عملية اكتشاف هذه الحقيقة، هي: أخذ كلمة واحدة وعرضها بحجم كبير لمدة 5 ثوانٍ على شاشة، وبعدها تم تصغير حجم الكلمة في كل ومضة، وتكررت العملية عدة مرات، إلى أن تم عرض 4 كلمات في نفس الوقت لمدة أجزاء من الثانية، وبالفعل تمكن المشاركين من التعرف على الكلمات بشكل صحيح.
تأثير القراءة السريعة على الاستيعاب
قد يترأى لأي شخص أن القراءة البطيئة والمتأنية هي أفضل أسلوب للفهم والاستيعاب، ولكن جاء العلم وكذب هذا الافتراض! حيث تم إثبات أن القراءة السريعة تحسن مستوى الاستيعاب، والسبب وراء ذلك هو أن الذاكرة تستقبل المعلومات بسرعة إن كانت منظمة ومرتبة وذات معنى، بالتالي يكون من السهل تخزينها؛ مما يرفع من نسبة تذكر المعلومة.
يمكن للإنسان أن يجري تجربة عملية على هذا الأمر، حيث يقوم بقراءة صفحة ما بتأني وبطء، ثم قراءة صفحة أخرى بسرعة، في النهاية سوف يتوصل إلى حقيقة أن الصفحة التي قرأها سريعًا هي الأكثر استيعابًا؛ فعقل الإنسان قادر على التقاط المعلومات في جزء على 500 من الثانية.
أهمية تعلم القراءة السريعة في العصر الحالي
قد يكون مفاجئًا للبعض ولكن هناك العديد من المهن التي تشترط مهارة القراءة السريعة في المتقدم للوظيفة، وبغض النظر عن هذه المهن، فإن القراءة السريعة أصبحت مهارة لا غنى عنها في هذا العصر، وإليك 6 اسباب تبيّن لك أهمية اكتسابها:
- توفير واستثمار الوقت: حيث يمكنك أن تقرأ 10 كتب في الشهر، بينما آخرون يقرأون من 1 إلى 4 كتب في الشهر.
- إثراء الثقافة العامة: حيث يمكن امتلاك فكرة عن العديد من الأشياء، ثم التعمق فيها لاحقًا عند الحاجة إلى ذلك، وهذا أفضل من امتلاك فكرة واحدة حول أمر واحد، وهكذا.
- تنمية الحصيلة اللغوية: حيث يكتسب الإنسان مصطلحات ومفردات كثيرة تميزه على المستوى اللغوي.
- تجنب مشاكل القراءة التقليدية: كالملل والشرود وضعف الفهم والاستيعاب.
- تعزيز قيمتك العلمية في سوق العمل: حيث إن المعرفة تضفي على الإنسان تميز عن أقرانه؛ مما يفيده في المنافسة الشديدة داخل سوق العمل.
- تعزيز القدرة على الاستيعاب: بحيث يكون عقل الإنسان أكثر نشاطًا واستيعابًا للمعلومات؛ مما يكون له فائدة كبيرة في الحياة الدراسية والشخصية والمهنية.
خطوات القراءة السريعة
الشيء الذي يتم فعله بناءً على أسس معرفية مسبقة أفضل مما يتم بشكل عشوائئ وارتجالي، لذا لقراءة سريعة سليمة، يمكن التعرف على خطواتها من خلال ما يلي:
- تحديد الهدف من القراءة: لأنه من المهم أن يدرك الإنسان السبب الذي يقرأ من أجله؛ لكون ذلك يحفزه على التركيز والاهتمام.
- تهيئة النفس: باختيار وقت مناسب للقراءة، ويُفضل أن تكون البيئة نفسها مكانًا يسمح بالقراءة من حيث قلة المشتتات وجودة الإضاءة.. إلخ.
- التصفح: حيث يتم قراءة المقدمة والملخص سريعًا، مع إلقاء نظرة على الفهرس؛ لفهم مكونات الكتاب ومعرفة ما إن كان هو المنشود أم لا.
- تجزئة المحتوى: وهذا يتم في حالة كان الكتاب كبيرًا، حيث يمكن مطالعته على عدة مرات.
- القراءة: تتم من خلال الاطلاع على العناوين، ثم قراءة الفقرات سريعًا، ومن الممكن أن يتم منح بعض الفقرات وقتًا أطول من بقية الفقرات –نسبيًا-، علمًا أن القراءة السريعة لا تكون شفهية، ولكنها قراءة صامتة بالعقل فقط.
- التجاهل: يُفضل تخطي المعلومات الغير مهمة أو القصص التوضيحية؛ اختصارًا للوقت.
- المراجعة: يتم مراجعة المحتوى سريعًا مرة أخرى، كما يمكن في هذه المرحلة العودة إلى بعض الفقرات التي تم تحديدها؛ للتركيز عليها مرة أخرى قبل غلق الكتاب.
معوقات عملية القراءة السريعة
هناك بعض المعوقات التي تؤثر على جودة القراءة السريعة، ألا وأبرزها الآتي:
- القراءة دون هدف محدد: حيث إنه عندما يكون الهدف مبهم أو غير واضح فالقارئ يكون مشتت وغير مهتم بما يكفي لمطالعة المحتوى.
- عدم التدريب: حيث إنه من الأفضل أن يجرب الإنسان القراءة السريعة في كتب سهلة أولًا، ثم يتدرج إلى كتب صعبة فالأصعب؛ بحيث يكون أعتاد هذا النوع من القراءة، ولكن عدم التدرب بما فيه الكفاية أو البدء بالكتب الصعبة؛ يمكنه أن يجعل القراءة السريعة تحديًا كبيرًا أمام المبتدئين.
- السرحان: حيث يستغرق الإنسان في أحلام اليقظة، أو يسرح أو يمل أو يتشتت انتباهه.
- فقدان السطر التالي: أحيانًا يحدث أن يختلط الأمر على القارئ فينسى ما هو السطر التالي الذي يجب قرأته، وحل هذه المشكلة يكون بتمرير اليد أو العين.
- إعادة القراءة: وهنا ينغمس القارئ في جزء ما، أو يعيد قراءته أكثر من مرة، فتفقد القراءة السريعة معناها؛ لذا ينصح البعض بأن يتم استخدام ورقة يُغطى بها الجزء الذي تم الانتهاء منه؛ لتجنب العودة له مرة أخرى.
- القراءة بصوت: سواء عالٍ أو منخفض، حيث إن ذلك يسبب نتائج عكسية ويقلل من جودة القراءة.
فوائد القراءة السريعة
توجد العديد من الفوائد التي يجنيها القارئ من القراءة السريعة، أبرزها الآتي:
- التخلص من القلق إيذاء بعض الأمور، حيث تمنح هذه القراءة للإنسان معلومات سريعة حول المسألة التي تشغل باله؛ مما يطمأنه بشكل جزئي.
- تحصيل أكبر قدر من المعرفة في وقت قليل.
- مواكبة الأبحاث والعلم المتطور.
- سرعة التعامل مع المهام الدراسية.
- تنشيط العقل.
- تعزيز حب الإنسان للقراءة.
- تعزيز مهارات الربط، والتخزين في الذاكرة.
- زيادة نسبة الإدراك.
- تعزيز الثقة في النفس.
خاتمة بحث عن القراءة السريعة
الإنسان يحب جمع المعلومات، فهو يستمتع بهذه العملية، وينمو من خلالها، لذا يمكن أن نقول أن الإنسان هو صياد للمعلومات طوال الوقت، ولكن مؤخرًا ومع الثورة المعلوماتية أصبحت هناك حاجة إلى مواكبة التدفق اللامتناهي من المعلومات الجديدة، ومن ثم ابتكر الإنسان حيلًا لحل هذه المشكلة كان أبرزها القراءة السريعة، وهي ما تطرقنا له في طرحنا أعلاه بشيء من الاستفاضة.
تعرف ايضاً على: عبارات عن محو الامية
بحث عن القراءة السريعة pdf
لا بد من إعداد وتجهيز الطلاب بما يتناسب مع زمنهم ومتطلبات سوق العمل، ومن المهارات المهمة التي سوف تعود عليهم بالنفع هي القراءة السريعة، ومن ثم لمناقشة أهمية هذا الأمر مع المتعلمين وتعريفهم عليه؛ يمكن تحميل بحث عن القراءة السريعة pdf من خلال الرابط التالي:
بحث عن القراءة السريعة doc
لم يكن جمع المعلومات أكثر أهمية في الحياة المهنية من هذا الوقت، بالتالي تعلم القراءة السريعة أصبح ضرورة، حيث إنها توفر وقتًا وجهدًا طائلين، ومن ثم للفت انتباه الأجيال الصاعدة إلى أهمية هذه المهارة، يمكن تحميل بحث عن القراءة السريعة عبر الرابط التالي:
تعرف ايضاً على: عبارات التخرج مؤثرة
القراءة السريعة لا تتعلق فقط بالأوساط العلمية والدراسية، بل يمكن أن يستخدمها الإنسان في حياته اليومية في التصفح السريع لشبكة الإنترنت، أو في الاطلاع على آخر الأخبار، وعليه تم طرح أعلاه بحث عن القراءة السريعة مُفصل يبيّن أهميتها ويوضع كيفية الاستفادة منها.