بحث عن صلاة التطوع يُعرف الطلاب على جانب جديد يخص الصلوات وأنواعها، وذلك أثناء رحلة جمعهم للمعلومات والاطلاع على المصادر الموثوقة التي تدعم جميع المعلومات، مما يجعلهم يدركون بلا ريب أن الصلوات تنقسم إلى نوعين أحدهما مفروض والآخر تطوع، وهذا النوع الأخير هو ما سيعرضه موقع نموذجي بالتفصيل مع ذكر البراهين من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الصحيحة.
بحث عن صلاة التطوع
إن صلوات السنة تعتبر صلوات تطوعية تؤدى اقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بهدف كسب أكبر قدر ممكن من الثواب وإرضاء لله -عز وجل- في نهاية المطاف، ويمكن التعرف أكثر على تلك الصلوات من خلال إعداد بحث عن صلاة التطوع، وفيما يلي يمكن الاطلاع على نموذج جاهز يبدأ بالفهرس لعرض الأفكار ثم يأتي السرد التفصيلي:
- المقدمة.
- أنواع صلاة التطوع.
- عدد ركعات صلاة التطوع.
- وقت صلاة التطوع.
- أوقات النهي عن صلاة التطوع.
- حكم صلاة التطوع.
- فضل صلاة التطوع.
- الخاتمة.
تعرف أيضًا على: بحث عن الصلاة
مقدمة
فرض الله -عز وجل- على المسلمين خمس صلوات أساسية لهم مواقيت محددة يوميًا، وهذه الصلوات هي الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء. وتلك الصلوات يتوجب على كل مسلم عاقل بالغ أدائها بأي شكل يتفق مع حالته الصحية، فهي أول شيء سوف يحاسب عليه المرء يوم القيامة؛ كما ذُكر لفظ الصلاة في القرآن صراحةً في مواضع عدة، وهذا وإن كان يدل فهو يشير إلى أهميتها.
بينما صلاة التطوع هي نوع ثاني من الصلوات لكنها ليست مفروضة، بمعنى أنه يحق للمسلم أدائها أسوةً بالنبي الكريم، أو يمكنه الاكتفاء بقضاء الصلوات المفروضة، وتعد صلوات التطوع من السنن المؤكدة عن سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، وكل ما هو سنة يقربنا أكثر لله، ويساعدنا على جمع الكثير من الحسنات.
أنواع صلاة التطوع
تنقسم تصلاة التطوع إلى نوعين بالتبعية منها ما هو مطلق والآخر مقيد، وشرح كل منهما كالتالي:
- صلوات التطوع المقيدة: هي التي لها وقت محدد وعدد ركعات محدد يمكن لمن يسعى لمرضاة الله قضائها، وهم:
- سنة الفجر.
- سنة الظهر.
- سنة المغرب.
- سنة العشاء.
- صلوات التطوع المطلق: هي التي ليس لها وقت محدد، ولا عدد ركعات معينة، ويمكن للمرء أدائها في أي وقت يرغب، وبالعدد الذي يريده، وهي مثل:
- قيام الليل.
- صلاة الضحى.
- صلاة الاستسقاء.
- صلاة الكسوف والخسوف.
- تحية المسجد.
- الوتر.
- الاستخارة.
- صلاة التوبة.
- صلاة الاستغفار.
وغيرها من هذه المسميات التي اعتدنا سماعها من رجال الدين والأشخاص المتدينين.
عدد ركعات صلاة التطوع
بالنسبة لصلاة التطوع المطلق فهي ليست مقيدة بعدد ركعات معين، ويمكن للمرء صلاتها بالعدد الذي يريده، لكن مع الحفاظ على عدم المداومة عليها في وقت معين أو بعدد معين، وبالنسبة لصلوات التطوع المقيد التي منها السنن، فقد سميت تلك الركعات بالسنن الرواتب بمعنى أن لها ترتيب معين قبل الصلاة المفروضة أو بعدها كما يلي:
| سنة الفجر | ركعتان قبل الفرض. |
| سنة الظهر | أربع ركعات قبل الفرض وركعتان بعده. |
| سنة المغرب | ركعتان بعد الفرض. |
| سنة العشاء | ركعتان بعد الفرض. |
وقت صلاة التطوع
ذكرت الأدلة الشرعية أن صلوات التطوع مقسمة إلى نفل قبلي ونفل بعدي، بمعنى أن هناك ركعات منها تصلى قبل الصلوات المفروضة مثل: سنة الفجر، ونوع آخر بعد الصلوات مثل: سنة المغرب والعشاء.
أما التطوع المطلق فليس له وقت محدد مثل قيام الليل فيمكن للمسلم أدائه بدايةً من منتصف الليل وحتى قبل آذان الفجر، وبعدد ركعات غير محدد، وصلاة الضحى مثلًا من وقت ارتفاع الشمس في السماء حتى الساعة 9 أو العاشرة صباحًا على أبعد تقدير، أي يمكن للمسلم إدائها في هذا الوقت بأي عدد، وهكذا.
أوقات النهي عن صلاة التطوع
وفقًا لما اجتمع علماء الدين عليه فإنه صلوات التطوع المطلق لا وقت محدد لها، ولكن يمكن القول أنه من الجائز أدائها في أي وقت خلال اليوم ما عدا أوقات النهي المنصوص عليها، والتي تتمثل في:
- الفترة ما بعد صلاة الفجر وحتى ارتفاع الشمس، فمن بعد ذلك يجوز أداء صلاة الضحى على سبيل المثال.
- الفترة ما بين صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
- حين تستقر الشمس في وسط السماء.
وذلك يأتي بالاستناد على رواية عقبة بن عامر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ”. صحيح مسلم (831)
حكم صلاة التطوع
أجمع الفقهاء أن صلاة التطوع بأنواعها مستحبة للمسلم، وأن بها زيادة الحسنات ورفعة للدرجات، وهي ليست فرض مثل الصلوات الخمس، لكن يقوم بها المسلم رغبةً في التقرب لله التعالي، وقدوةً بالرسول الكريم، فكل ما يقربنا إلى الله يستحب فعله.
فضل صلاة التطوع
لصلاة التطوع، أيًّا كان نوعها وعدد ركعاتها، فضل عظيم، أبرزها الآتي:
- إكمال الصلوات الناقصة المفروضة على العبد، والدليل على ذلك: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يومَ القيامةِ مِن أعمالِهم الصَّلاةُ، قال: يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ لملائكتِه -وهو أعلَمُ-: انظُروا في صلاةِ عبدي أتَمَّها أم نقَصَها؟ فإنْ كانتْ تامَّةً كُتِبتْ له تامَّةً، وإنْ كان انتقَصَ منها شيئًا، قال: انظُروا، هل لعبدي مِن تطوُّعٍ؟ فإنْ كان له تطوُّعٌ، قال: أَتِمُّوا لعبدي فريضتَه مِن تطوُّعِه. ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ على ذاكم. تخريج سنن أبي داود (865)
- الصلاة من أفضل الأعمال عند الله، لهذا إن اعتدت التقرب إلى الله بها سواء فرض أو نفل، فإن مكاناتك عند الله سوف ترتفع، فقد ورد في السيرة النبوية رواية ثوبان مولى الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
“عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: أخْبِرْنِي بعَمَلٍ أعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ به الجَنَّةَ؟ أوْ قالَ قُلتُ: بأَحَبِّ الأعْمَالِ إلى اللهِ، فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقالَ: سَأَلْتُ عن ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً” صحيح مسلم (488)
- صلاة التطوع من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في المنزل، والدليل على ذلك رواية البخاري عن زيد ابن ثابت:
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً – قالَ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ مِن حَصِيرٍ – في رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إليهِم فَقالَ: قدْ عَرَفْتُ الذي رَأَيْتُ مِن صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ. صحيح البخاري (731)
خاتمة
إلى جانب حقيقة أن صلاة السنة لها معانيها وثوابها وأهميتها، فهي تذكير عظيم بأن لا شيء في الدنيا أفضل من عبادة الله -سبحانه وتعالى- حيث يعتقد بعض العلماء أن الله -عز وجل- سوف ينظر إلى صلواتنا المفروضة وإذا كان هناك أي نقص فسوف ينظر -تعالى- بعد ذلك إلى صلواتنا السنية، ويبحث عن أي شيء يساعد في تعويض أي نقص قد يكون لدينا، ولهذا السبب، تحظى صلاة التطوع بأهمية كبيرة، وعلينا أن نصلي أكبر عدد ممكن منها كلما أمكننا.
تعرف أيضًا على: بحث عن صلاة الجمعة
بحث عن صلاة التطوع pdf
إن الصلاة هي تذكير واعٍ بالامتناع عن الخطيئة، وهي طريق ممهد للتوبة، وتثقل ميزان الأعمال الصالحة، وتحمينا من عذاب القبر، ولتحميل بحث صلاة التطوع بصيغة pdf جاهز للطباعة، يمكن النقر على الرابط الموضح فيما يلي:
بحث عن صلاة التطوع doc
إن صلاة التطوع لها أهمية روحية كبيرة، فهي توفر للمسلمين فرصة عظيمة لتعزيز إيمانهم والتواصل مع الله -سبحانه وتعالى- بما يتجاوز الصلوات الخمس اليومية المفروضة، وللتعرف على أهميتها وكل ما يتعلق بها يمكن تحميل بحث عن صلاة التطوع doc عبر الرابط التالي:
تعرف أيضًا على: بحث عن بر الوالدين
هكذا نكون قد قدمنا نموذج بحث عن صلاة التطوع مكتمل الأركان، يوضح أن المسلم الحق يسعى بكل جهده للتقرب إلى الله بصالح الأعمال، لهذا سيكون من الرائع حقًا أن نداوم على أداء السنن الرواتب في الصلاة، وأن نجتهد بصلاة المزيد من الركعات كلما أُتيحت لنا الفرصة.