تعبير عن الام هو موضوع لا يمكن أن نتجاهله، حيث يعد من الموضوعات الهامة التي يحرص على معرفتها العديد من الطلاب، فالأم هي رمز الحنان والتضحية، وهي التي تُنير حياتنا بحبها واهتمامها، وهي المدرسة الأولى التي نتعلم فيها القيم والأخلاق، والسند الذي نعتمد عليه في جميع مراحل حياتنا، فمنذ لحظة ولادتنا تبدأ في رعايتنا وحمايتنا، وتظل تقدم لنا الدعم بلا حدود.
تعبير عن الام
يعتبر تعبير عن الام أحد أعظم المواضيع التي يجب على كل شخص أن يعبر عنها، فيجسد معنى العطاء والتفاني، وهذا الموضوع ملائم من ألفاظ لطلاب الثانوية والإعدادية، وفيما يلي الأفكار:
- مقدمة.
- مكانة الأم في الإسلام.
- التضحيات التي تقدمها الأم.
- الأم رمز للحب والعطف.
- الأم والتوجيه التربوي.
- أهمية بر الوالدين.
- خاتمة.
تعرف أيضًا على: كلام عن عيد الام
مقدمة تعبير عن الأم
منذ أن يخلق الإنسان يبدأ في رحلة الحياة محاطًا بحب أمه ورعايتها، فهي الشخص الذي يظل قلبه مشغولًا بمصلحة أولاده، وتضع راحتهم قبل راحتها، ومنذ لحظة الحمل تبدأ في تقديم تضحيات لا حصر لها.
ولا يمر يوم إلا ويزداد حبها لأبنائها، ولقد خصها الإسلام بمكانة عظيمة، وأوصى بها في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فهي التي حملت ووضعت وسهرت على راحة أبنائها دون انتظار مقابل.
مكانة الأم في الإسلام
الإسلام أعطى للأم مكانة عظيمة تفوق الكثير من الأمور الأخرى في الحياة، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه:
“جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ”. صحيح مسلم 2548 / صحيح البخاري 5971
هذا الحديث يوضح بشكل جلي كيفية منح الأم الأولوية الكبرى في كل ما يتعلق بالبر والإحسان، وذلك أيضًا موضح في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فقد ذكر الله -عز وجل- الأم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى:
“وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عامَيْنِ ۚ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (لقمان: 14)
توضح هذه الآية العناية الربانية بالأم والتقدير الذي يجب أن نكنه لها.
التضحيات التي تقدمها الأم
الأم هي شخص دائم التضحية، فهي لا تفكر في نفسها ولا في راحتها، بل كل اهتمامها ينصب على تربية أولادها وتوفير جميع سبل الراحة لهم، وتضحيتها تبدأ منذ مرحلة الحمل، حيث تعاني من متاعب الحمل وألم الولادة، ولكنها تتحمل كل ذلك بحب وصبر، وبعد الولادة لا يتوقف دورها عند الرعاية الجسدية فقط، بل تشمل رعاية نفسية وعاطفية تساهم في بناء شخصية الأبناء.
لقد ذكر القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على هذا الجانب من التضحية، مثل قوله تعالى في سورة الأحقاف:
“وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
هذه الآية تظهر مقدار المعاناة التي تتحملها الأم أثناء الحمل والولادة، مما يجعل من واجب الأبناء أن يردوا جزءًا من هذا العطاء.
الأم رمز للحب والعطف
تعتبر الأم رمزًا للحب والعطف، فهي تقدم العاطفة لأبنائها بلا حدود، ويتجلى ذلك في سعيها المستمر لتحقيق سعادة أبنائها وتوفير بيئة آمنة لهم.
كما أنها هي أول من يفرح بنجاح أبنائها وأول من يشعر بحزنهم، فهي تقف بجانبهم في جميع مراحل حياتهم، تقدم لهم النصائح، وتساعدهم على تجاوز الصعاب، وقد ورد في الحديث النبوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:
” لا يشكر الله من لا يشكر الناس” (صحيح أبي داود – 4811)
مما يعكس ضرورة شكر الأم على ما تقدمه لنا من حب ورعاية.
الأم والتوجيه التربوي
الأم هي المدرسة الأولى التي يتعلم منها الطفل القيم والأخلاق الحميدة، وتبدأ عملية التربية من لحظة الولادة، حيث تعلم أطفالها الأمانة والصدق والمثابرة، وطريقة تربيتها لها أثر بالغ في تكوين شخصية الأبناء، فكل تصرفاتها تعتبر درسًا حيًا للأبناء يتعلمون منه كيفية التعامل مع الناس وكيفية حل المشكلات.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في هذا المجال، حيث اهتم بتربية أولاده وتعليمهم القيم والمبادئ الصحيحة.
أهمية بر الوالدين
إن بر الوالدين يعد من أعظم الأعمال في الإسلام، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى به في العديد من الآيات القرآنية، ومنها قوله في سورة الإسراء: “وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا” (الإسراء: 23).
هذه الآية تضع الأم والأب في أولى الأولويات في الإحسان والتكريم، ويجب على الأبناء ألا يظهروا أي نوع من الاستهانة أو التجاهل تجاههم.
خاتمة تعبير عن الام
في الختام، تبقى الأم هي نبع العطاء الذي لا ينضب، وهي أساس بناء المجتمع الصالح، ويجب أن نعرف قدرها وأن نبذل كل ما في وسعنا لرد جزء بسيط من هذا العطاء، وذلك من خلال البر والإحسان والدعاء لها بالخير، ولعل من أعظم ما يمكن أن نفعله لأمهاتنا هو شكرهن والدعاء لهن، فهنّ أحق من يحظى بتكريمنا واحترامنا في حياتنا وبعد وفاتهن.
تعرف أيضًا على: تعبير عن عيد الفطر
تعبير عن الام قصير وسهل
الأم هي أغلى شخص في حياتنا، فلا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى حبنا لها، فهي الشخص الذي يرعانا بكل حب وحنان، وفيما يلي موضوع تعبير عن الام قصير وسهل:
- المقدمة.
- حنان ورعاية الأم.
- التعليم والتوجيه.
- التضحية والعطاء.
- الخاتمة.
المقدمة
الأم هي أعظم هدية من الله تعالى، حيث تحمل همومنا، وتقدم لنا كل ما تحتاجه حياتنا من حب ورعاية، ولا يمكن للإنسان أن ينسى دور أمه في حياته، فهي لا تتوقف عن العطاء والتضحية، وفي هذا التعبير سنتحدث عن دورها في حياتنا ونعبر عن مدى حبنا لها وفضلها علينا.
حنان ورعاية الأم
الأم هي أول من يعطينا الحب والحنان في حياتنا، ومنذ أن كنا في بطنها، وهي تسهر على راحتنا وتحملنا بكل حب وتضحية، وعندما نكون مرضى نجد أمهاتنا بجانبنا تهتم بنا وتعتني بنا حتى نتحسن كما أنها دائمًا تهتم بكل تفاصيل حياتنا، وتحرص على أن نعيش حياة سعيدة وآمنة.
التعليم والتوجيه
الأم هي المعلمة الأولى التي تعلمنا منذ ولادتنا، فهي التي تعلمنا كيف نتحدث، وكيف نكتب، وكيف نتعامل مع الآخرين، وتحرص على تعليم أبنائها القيم والمبادئ التي تساعدهم على أن يصبحوا أشخاصًا صالحين في المجتمع، وهي التي توجهنا دائمًا إلى طريق الخير والصواب، وتدعمنا في كل خطوة نخطوها.
التضحية والعطاء
الأم هي أكثر من يعرف معنى التضحية، فهي تضحي بوقتها وصحتها وراحتها من أجلنا، حيث تظل سهرانة بجانبنا إذا مرضنا، وتقوم بكل الأعمال المنزلية من دون تذمر كما أن التضحية التي تقدمها تجعلنا ندرك كم هي عظيمة وعزيزة علينا، ويتجلى ذلك في كتاب الله الحكيم:
“إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبُّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِّنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ” (آل عمران: 35)
وهذه الآية تذكر الدعاء الجميل من امرأة عمران عندما كانت تحمل السيدة مريم، وركّزت على النذر الذي قدمته لله، وهو يعكس عمق الأمومة ورغبة الأم في تخصيص ما في بطنها لله.
الخاتمة
في الختام، تبقى الأم أعظم نعمة أنعم الله بها علينا، فهي نبع الحنان والعطاء الذي لا ينضب، وهي القلب الذي ينبض حبًا وتضحيةً من أجل أبنائها، فلا يمكن للكلمات أن تفي حقها، ولا يستطيع الزمن أن يعوض مكانتها، وعلينا أن نحرص دائمًا على برّها واحترامها، وأن نعبّر لها عن محبتنا وامتناننا بكل الطرق الممكنة.
تعرف أيضًا على: تعبير عن رمضان
في نهاية تعبير عن الام تبقى الكلمات عاجزة عن وصف مكانتها العظيمة، فهي نعمة لا تُقدّر بثمن، ودورها في حياتنا لا يعوضه أحد، ويجب علينا أن نبرها ونُقدّر تضحياتها ونرد لها الجميل بكل حب واحترام، فهي القلب الذي ينبض لأجلنا دائمًا.