التخطي إلى المحتوى

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية يعكس فخر العرب بلغتهم وهويتهم الثقافية العريقة؛ فاللغة العربية تُعد من أقدم وأجمل اللغات على مر العصور، وقد تميزت بمكانتها السامية عندما أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم بها، مما أضفى عليها قدسية خاصة، لذلك، كان الشعراء العرب على مر الزمان يخصصون قصائدهم للاحتفاء بجمال اللغة العربية وتمجيدها، معبرين عن عمق ارتباطهم بها كرمز للثقافة والتاريخ.

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية

اللغة العربية تُعد من اللغات الرسمية التي يتحدث بها نحو 450 مليون شخص في 25 دولة حول العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وأهمية، وتحظى اللغة العربية بمكانة كبيرة على الصعيد العالمي، وهو ما دفع منظمة اليونسكو إلى تخصيص يوم عالمي للاحتفاء بها تحت اسم “اليوم العالمي للغة العربية”، الذي يُوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام، ويُعد هذا اليوم مناسبة للتعبير عن فخر العرب واعتزازهم بلغتهم الأم، التي تمثل جزءً أصيلًا من هويتهم الثقافية والحضارية.

نجد أنه على الرغم من مُحاولة العرب لمحو الهوية العربية، ألا أن الشعب العربي والإسلامي تمسك بلغته العربية حتى وقتنا هذا، كما يتم تداول العديد من أبيات الشعر عن اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لذا يمكننا أن نذكر من خلال السطور القادمة مجموعة متميزة لأبيات شعر عن اليوم العالمي للغة العربية:

أبيات من قصيدة حب اللغة العربية للشاعر عبد الحميد ضحا

قصيدة “حب اللغة العربية” للشاعر عبد الحميد ضحا تعد من أجمل القصائد التي تعبّر عن عمق حب الشاعر وإعجابه بجمال اللغة العربية وعظمتها، بأسلوب شعري راقي وكلمات مؤثرة، يجسد الشاعر مكانة اللغة العربية في قلوب العرب، مستعرضًا أهميتها الثقافية والتاريخية ودورها في حفظ التراث العربي والإسلامي.

تحمل أبيات القصيدة رسالة واضحة تدعو إلى الاعتزاز بهذه اللغة العريقة التي جمعت بين البلاغة والسحر، وكانت ولا تزال رمزًا للهوية والفخر، وتستخدم كثيرًا كشعر عن اليوم العالمي للغة العربية، ونقدم لكم أبياتها فيما يلي:

يَا لِسَانَ الْعُرْبِ هَلَّا
جُدْتَ مَنًّا بِالْبَيَانِ
سَاحِرَ الْأَلْبَابِ إِلَّا
أَنَّهُ سِحْرُ الْمَعَانِي
وَهَبِ الْقَلْبَ ضِيَاءً
يَتَجَلَّى مِنْ لِسَانِي
فَيُضِيءَ اللَّيْلَ نُورٌ
وَيْكَأَنْهُ قَمَرَانِ
فَتَرَى الْأُمَّةُ بِشْرًا
فِي دُجَى هَذَا الزَّمَانِ
عَلِّمَنِّي الْقَوْلَ نَهْرًا
رَاوِيًا أَرْضَ الْأَمَانِي
يَنْصُرُ الْحَقَّ مُبِينًا
بِكَلامٍ كَالْجُمَانِ
يَهَبُ الْمَظْلُومَ فُلْكًا
مَاخِرًا بَحْرَ الْهَوَانِ
عَلِّمَنِّي اللَّفْظَ رُمْحًا
وَعَلَى الطُّغْيَانِ دَانِ
فَيَرَى الْكِلْمَةَ رُعْبًا
وَسِلَاحُ الْبَطْشِ وَانِ
فَيَرَى بَأْسًا شَدِيدًا
مِنْ بَيَانٍ كَالسِّنَانِ
عَلِّمَنِّي الْفِكْرَ حُرًّا
وَأَبِيًّا، مَا بِعَانِ
فَيَجُولَ الْفِكْرُ صَفْوًا
وَكَأَنِّي فِي جِنَانِ
يَنْتَقِي أَحْلَى جَنَاهَا
مِنْ بُنَيَّاتٍ حِسَانِ
لَا أَرُومُ الْعِلْمَ قَوْلًا
بَلْ كَرُوحِي وَكِيَانِي
وَحَيَاةٍ فِي نَعِيمٍ
يَا لَهُ! لَيْسَ بِفَانِ
هَلْ تَرَى الدُّنْيَا جَمَالاً
مِثْلَ حُسْنٍ فِي الْبَيَانِ؟!

أبيات من قصيدة اليوم العالمي للغة العربية للشاعر حذيفة العرجي

إن قصيدة “اليوم العالمي للغة العربية” تُعبّر عن حب الشاعر العميق للغة العربية واعتزازه بمكانتها بين لغات العالم، ومن خلال أبياتها، يُسلط الشاعر الضوء على أهمية اللغة العربية ليس فقط باعتبارها وسيلة للتواصل، بل كرمز للهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية، كما يُجسد العرجي في قصيدته مشاعر الفخر والتقدير لهذه اللغة العريقة التي تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من الأدب والعلم والدين.

تأتي القصيدة تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، الذي يُحتفل به في 18 ديسمبر من كل عام، لتكون بمثابة تكريم لهذه اللغة التي تتربع في قلب كل عربي، وسوف نذكر لكم هذه الأبيات فيما يلي:

هل ظلَّ منكِ لنَا حرفٌ وتنوينُ
‏أم ضعتِ منّا كما ضاعت فلَسطينُ؟
‏جيلٌ تَهمّشَ، ما ضاعت هويَّتهُ
‏بل ضُيِّعت حينَ ضاعَ العزُّ والدينُ
‏لم يبقَ فينَا منَ الأمجادِ واحدةٌ
‏ربّاهُ هل نحنُ إنسٌ أم شياطينُ!
‏فسامحينا إذا احتُلت ثقافتنا
‏وأرجعينا إذا شقّت عناوينُ
‏تناهشتنا القوى من كل ناحيةٍ
‏وحُوصرت في الرسومات،التلاوينُ
‏موجوعة الضاد كم آسيتِ غربتنا
‏فينا الجفاء وفيك العطف واللينُ
‏مُدي يديك أعيدينا مراكبنا
‏فالليل عاتٍ وموج البحر مجنونُ

أبيات من قصيدة “اللغة العربية” للشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب

إليكم بعض الأبيات من قصيدة “اللغة العربية” للشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب، التي تُعبّر عن فخر الشاعر واعتزازه باللغة العربية، كما تُعد أيضًا من أشهر أبيات الشعر عن اليوم العالمي للغة العربية:

لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالم
بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم
تتركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسن
تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى التي
توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر
غرد الشادي بها وانتضدا

تعرف ايضاً على: بحث عن اللغة العربية

قصيدة عن اليوم العالمي للغة العربية

على الرغم من أن اللغة العامية أصبحت اللغة الدارجة بين الغالبية العظمى من الشعوب العربية لسهولتها في النطق، إلا أن اللغة العربية الفصحى ما زالت تحتفظ برونقها ومكانتها الكبيرة بين اللغات الأخرى، كما أنه عندما ينطق شخص باللغة العربية يجذب انتباه واحترام جميع الموجودين، نظرًا لأنها من اللغات المميزة واطلق عليها لغة الضاد، لأنها اللغة الوحيدة في العالم التي يوجد بها هذا الحرف، كما يعجز الغير مُتكلمين باللغة العربية عن إيجاد صوت يتشابه مع حرف الضاد في لغتهم.

نجد أن جميع تلك الأسباب تُساهم في زيادة الاعتزاز باللغة العربية، وإقبال الشعراء على كتابة مجموعة من القصائد في اليوم العالمي للغة العربية، نذكر بعضًا منها فيمَا يلي:

أبيات من قصيدة من وحي اللغة العربية للشاعر أحمد علي سليمان

قصيدة “من وحي اللغة العربية” تعد من القصائد التي تحتفي بجمال اللغة العربية وعراقتها، وفي هذه القصيدة، يستلهم الشاعر معانيه من عمق اللغة العربية، ويُعبّر عن افتخاره بما تحمله هذه اللغة من تراث ثقافي وحضاري.

من خلال أبياتها، يظهر تقدير الشاعر للعراقة اللغوية التي تجسد الهوية العربية، ويُحاول إبراز دورها الكبير في التأثير على الفكر والأدب والتاريخ، وسوف نتعرف على أبيات القصيدة في السطور التالية:

الشمسُ دون الضاد في الإشراقِ
والبدرُ دون الضاد في الإبراقِ
هي نورُ هذا الكون ليس كمثله
نورً يُضئ دياجرَ الأفاق
أحببتُها مُذ كنت طفلاً يافعاً
فغمرتُها بترنُّمي الدفاق
وسبَرْت مِن أغوارها ما شاءه
ربي ، فكل الشكر للرزاق
لغةٌ أعزّ الله شأن رعاتها
فصبيُّهم في الناس كالعملاق
نغمٌ إذا كانت كلاماً في الهوا
وطلاوة في أسطر الأوراق
لغة الكتاب ، وأي فضل بعد ذا؟
والفضلُ فضل الواحد الخلاق
فخراً نتيه بها ، ونكرم شأنها
ونخصها بالحب والأشواق
ونُجِلُّ كل تراثها وحُماتها
والكل فوق الروس والأعناق
ونُعِزّ ألفاظ الحبيبة ضادنا
هي في القلوب ، وبعدُ في الأحداق
يا ضادُ مهما نِيلَ منكِ ، فأبشري
فمسيرُ أهل الكيد للإخفاق
وأراكِ شمساً في الديار وهم دجىً
فهل الدجى يطغى على الإشراق؟

أبيات من قصيدة “احترموا اللغة العربية” للشاعر أحمد علي سليمان

 تعد قصيدة “احترموا اللغة العربية” للشاعر أحمد علي سليمان من أبرز القصائد التي تُعبّر عن أهمية احترام اللغة العربية والحفاظ عليها، ففي هذه القصيدة، يُوجه الشاعر رسالة قوية تدعو إلى تقدير اللغة العربية التي تحمل بين طياتها تاريخًا عريقًا وثقافة غنية، وإليكم أبيات هذه القصيدة فيما يلي:

ألا إنما ضادُ الأعاريب في الذرى
برغم الذي غالى ورغم الذي افترى
معينٌ تسامى في الخليقة واستمى
ونورٌ تجلّى في المدائن والقرى
وذخرٌ لأقوام بها قد تفاخروا
وجاهٌ يقوّي سُؤدَدَ القوم والعُرى
بها يُفهم القرآن والسنة التي
تُبيّن ما يحوي ، وتُخزي مَن امترى
بها تعلم الدنيا رسالة أحمدٍ
فيُصبح داعي الحق في الناس منذرا
ولستُ أزكّي ما بها من تفردٍ
ولكنْ أصُد الغِر غالي ، وأنكرا
وأقمعُ بالحق الوضئ عصابة
أباطيلُها راجت، وتضليلها سرى
ألا احترموا الضاد التي لا يعيبها
سوى حاقدٍ نذل عليها تكبرا
وإن اللغا يا ناسُ مِن عند ربنا
وتمتاز ضاد العُرْب بالفضل أوفرا
وعاقب ربي  مَن تنقص قدرها
ألا إنه قد قال زوراً ومنكرا
وليس يُضير الضاد يوماً بزيفه
وعما قريب قوله الزور يُزدري
ويبقى لسان الضاد حياً ونابضاً
وعزاً وتكريماً ونصراً مؤزرا

تعرف ايضاً على: شعر عن الصدق

مطوية عن اليوم العالمي للغة العربية

كما ذكرنا في الفقرات السابقة، أن شهر ديسمبر هو الشهر الذي يوجد به اليوم العالمي للغة العربية، لذا لابد من جمع مجموعة من الأفكار المميزة للتعبير عن مدى حبا وافتخارنا بلغتنا الأم، لذا من الممكن كتابة مجموعة من العبارات أو الأبيات الشعرية المميزة على مطوية، ويتم توزيعها على الأصدقاء والأقارب في هذا اليوم، لذا يُمكننا أن نذكر فيما يلي مجموعة من أبيات الشعر التي يُمكنك كتابتها على مطوية في اليوم العالمي للغة العربية، مع تقديم بعض المطويات الجاهزة:

  • أبيات من قصيدة “رجعت لنفسي” للشاعر حافظ إبراهيم:

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

  • أبيات من قصيدة “لغة الضاد” للشاعر حسن الحضري:

لغةُ الضَّادِ آمَنَتْ بِعُلاها
كلُّ نفسٍ سَوِيَّةٍ في رُؤاها
إنما الضَّادُ أحرُفٌ مُشرِقاتٌ
بضياءِ الهدَى لِمَن يَهواها
هي بالقرآنِ الكريمِ تسامَتْ
شرَّفَ اللهُ قَدْرَها واصطفاها
يرتوي مِن آدابِها كلُّ صَبٍّ
مُغرَمٍ لا يملُّ مِن نجواها
حَمَلَتْ لُبَّ العِلم ثُمَّ تباهَتْ
وتأبَّتْ على مُرِيدِ سِواها
هي بين اللُّغاتِ شمسٌ تجلَّتْ
قُمْ فسبِّحْ باسمِ الذي جلَّاها
جمعتْ أحسنَ المعاني وحازتْ
سِدرةَ الحُسن في أجلِّ حُلاها
صانها الله مِن قُصورٍ ونقصٍ
وحَبَاها مِن فضلِه ما حَبَاها
أبَتِ الضَّادُ أنْ يُبَرَّزَ فيها
غيرُ صَبٍّ متيَّمٍ بِهواها
ليس يعلو في الضَّاد إلَّا خَبِيرٌ
منذُ عهدِ الصِّبا بها يتباهَى
ليس يعلو في الضَّاد إلَّا وَفِيٌّ
لِعطاياها مُقْتَفٍ لِخُطاها
منذُ عهدِ الصِّبا تَشَرَّبَ منها
فارتوَى مِن رحيقِها ورَواها
هي كنزٌ مِن الكنوز ثمينٌ
فالتمِسْ منها مِن جزيل نَداها

مطوية عن اليوم العالمي للغة العربية، شعر عن اليوم العالمي للغة العربية

مطوية عن اليوم العالمي للغة العربية، شعر عن اليوم العالمي للغة العربية

تعرف ايضاً على: شعر جيزاني

في الختام، تعرفنا على باقة متميزة من أبيات الشعر عن اليوم العالمي للغة العربية، حيثُ حرص الشعراء على مر العصور على ذكر اللغة العربية في قصائدهم افتخارًا واعتزازًا بعروبتهم، كما أن اليوم العالمي للغة العربية بمثابة دعوة كبيرة لنا لإحياء اللغة العربية والاحتفاظ بهويتنا والتصدي لمحاولات انحدارها.