قصائد حسان بن ثابت في مدح الرسول كثيرة، فهو شاعر النبي محمد صلى الله علية وسلم، وكان يُطلق عليه فحل الشعر؛ بسبب موهبته الفذة التي جعلت شعره في الصداره وسط شعراء عصره، ولم يتغير الكثير حتى بعد ألف وربعمائة عام! حيث إن قصائده لا تزال رائجة إلى اليوم ولها صيت وشهرة كبيرة، ومن خلال موقع نموذجي يمكن الاطلاع على بعض أجمل قصائد حسان بن ثابت في مدح الرسول.
قصائد حسان بن ثابت في مدح الرسول
الصحابي حسان بن ثابت بن المنذر الخرزجي الأنصاري، كان شاعر الأنصار في عصر الجاهلية (قبل نبوة محمد)، أما بعد دخوله الإسلام فقد كرس شعره وكلماته للنبي ولخدمة الدين الوليد، ومن أجمل قصائد حسان بن ثابت في مدح الرسول، الآتي:
- قصيدة (وأحسن منك لم تر قط عيني) من بحر الوافر عدد أبياتها 2 فقط:
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ
خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ.
- أبيات من قصيدة (لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم) عدد أبياتها 8، وتنتمي لبحر الطويل:
لَقَد نَزَلَت مِنهُ عَلى أَهلِ يَثرِبٍ
رِكابُ هُدىً حَلَّت عَلَيهِم بِأَسعَدِ
نَبِيٌّ يَرى ما لا يَرى الناسُ حَولَهُ
وَيَتلو كِتابَ اللَهِ في كُلِّ مَسجِدِ
وَإِن قالَ في يَومٍ مَقالَةَ غائِبٍ
فَتَصديقُها في اليَومِ أَو في ضُحى الغَدِ
لِيَهنِ أَبا بَكرٍ سَعادَةُ جَدِّهِ
بِصُحبَتِهِ مَن يُسعِدِ اللَهُ يَسعَدِ.
- أبيات من قصيدة (ما بال عيني لا تنام كأنما) المكونة من 19 بيت وتنتمي لبحر الطويل:
نوراً أَضَاءَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها
مَن يُهدَ لِلنورِ المُبارَكِ يَهتَدِ
يا رَبِّ فَاِجمَعنا مَعاً وَنَبِيَّنا
في جَنَّةٍ تُنبي عُيونَ الحُسَّدِ
في جَنَّةِ الفِردَوسِ وَاِكتُبها لَنا
يا ذا الجَلالِ وَذا العُلا وَالسُؤدُدِ.
- أبيات من قصيدة (بطيبة رسم للرسول ومعهد) وهي قصيدة رثاء من بحر الطويل:
يَدُلُّ عَلى الرَحمَنِ مَن يَقتَدي بِهِ
وَيُنقِذُ مِن هَولِ الخَزايا وَيُرشِدُ
إِمامٌ لَهُم يَهديهِمُ الحَقَّ جاهِداً
مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ يَسعَدوا
عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ عُذرَهُم
وَإِن يُحسِنوا فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ.
تعرف أيضًا على: شعر في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول
كان الصحابي حسان بن ثابت يستخدم شعره كنوع من أنواع الجهاد في سبيل الله! حيث إنه يُعظم الرسول الذي كانت قريش تحاول تشويه صورته وهجائه، فكأنما يدفع أذى ألسنتهم عن النبي، فكان يمدح النبي ذاكرًا خصاله الحميدة وأخلاقه النبيلة، ورغم أن أغلب قصائده كانت قصيرة إلا أنها ذات تأثير كبير، ومما رواه حسان عن خاتم النبيين قصيدة (شهدت بإذن الله أن محمدا):
شَهِدتُ بِإِذنِ اللَهِ أَنَّ مُحَمَّداً
رَسولُ الَّذي فَوقَ السَماواتِ مِن عَلُ
وَأَنَّ أَبا يَحيى وَيَحيى كِلَيهِما
لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
وَأَنَّ الَّتي بِالسُدِّ مِن بَطنِ نَخلَةٍ
وَمَن دانَها فِلٌّ مِنَ الخَيرِ مَعزِلُ
وَأَنَّ الَّذي عادى اليَهودَ اِبنَ مَريَمَ
رَسولٌ أَتى مِن عِندِ ذي العَرشِ مُرسَلُ
وَأَنَّ أَخا الأَحقافِ إِذ يَعذِلونَهُ
يُجاهِدُ في ذاتِ الإِلَهِ وَيَعدِلُ.
قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول كاملة مكتوبة
كتب حسان بن ثابت قصيدة “أغر عليه للنبوة خاتم” مادحًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد بلغ عدد أبيات هذه القصيدة تسعة أبيات، يمكن الاطلاع عليها من خلال السطور التالية:
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنةً
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ.
تعرف أيضًا على: كلام عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
إن قصائد حسان بن ثابت في مدح الرسول تبيّن بعض من الخصال الحميدة التي كان يتمتع بها النبي، وتبيّن الطريقة التي كان يرى بها الصحابة الرسول، وعليه قد طرحنا أعلاه بعض من قصائد المدح التي أنشدها حسان في الثناء على خاتم النبيين.