شعر سوداني مؤثر يتميز بقدرته الفريدة على التعبير عن ثقافة الشعب السوداني وارتباطه العميق بوطنه، رغم الأزمات التي واجهتها البلاد عبر العصور وحتى يومنا هذا، حيثُ يُظهر الشعب السوداني اعتزازهم بتراثهم من خلال تداول لهجتهم وقصائدهم التي تعكس مشاعرهم وانتمائهم، ومع التحديات الحالية، كالهجرة القسرية والبعد عن الوطن، أصبحت القصائد الشعرية السودانية وسيلة مؤثرة للتعبير عن الشوق والحنين للوطن الأم.
شعر سوداني
من المتعارف عليه أن السودان بلد مليئة بالخيرات، كما أن شعبها ترحاب لين الطبع؛ مما أدى إلى ظهور عدد من الشعراء على مر العصور، كتبوا العديد من القصائد الشعرية في كافة المجالات المختلفة، والغالبية العظمى منهم تم تكريمهم في الكثير من المحافل الدولية والعالمية، ونذكر من خلال السطور القادمة أجمل ابيات شعر سوداني:
أبيات من قصيدة نجمة البحر أنت للشاعر معز بخيت
تعتبر قصيدة نجمة البحر أنت للشاعر السوداني معز بخيت من القصائد التي تحمل في طياتها لغة شاعرية رقيقة ومشاعر إنسانية عميقة، وسوف نتعرف الآن على أبيات هذه القصيدة الرائعة فيما يلي:
وحملت نجمتك الانيقة فى فؤادى
ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادى
ورسمت وجهك فى جبين الحلم
فى موج الورق
وغفوت فى صدر الشفق
استقبل الميعاد منك فلم يعد
لى من سمائك غير اطياف الأرق
يا همسة سكبت حبيبات الندى الحانها
ياوردة العطر الذى
غسل الدواخل بالعبق
ميلادك الآتى
بكل مواسم الافراح نحوى ليته
ينهى عن الحزن المقدس يأتنى
بالعشق والمطر الملون والشبق
ان جاء يخبرك الحنين
عن اشتياقى
والهنيهات التى ذابت
من الصبر المزيف والقلق
فتأكدى بالحق انى لم ازل
اسمو على قمم المشاعر سامقا
كالبرق فى زهو السهى
رمقت خواطره بهائك فاحترق
تلك القوارب فى مياه الشوق
تشرع فى الغرق
وانا وحيدا فى رمال الشط
والموج المهاجر من محيطك يحتوينى
مثل اشلاء الصفق
وشواهد الحزن المقام
فتعلمى ان الحياة ستنحنى اوصالها
يوما ويخنقها الزحام
وتعلمى ان العيون الساكنات
على بيوتك سوف يغمرها الظلام
وتأكدى ان المدارك فى ظلال الحب
تسمو مثل اسراب الحمام
هذا زمان لا يشبعه التمنع
او يعتقه الخصام
ان جاءك الاحساس منى شارعا
للريح اثواب التمنى
وابتهالات الكلام
فتأكدى انى اليك نذرت عمرى
كيفما تبقين اقطف من رياضك زهرتى
لك احتويها بين اضلع آهتى
كى لا يدثرها الغمام
أبيات من قصيدة عرس السودان للشاعر محمد الفيتوري
قصيدة عرس السودان للشاعر الكبير محمد الفيتوري هي إحدى القصائد التي تُجسد الروح الوطنية والانتماء العميق للسودان، وفي هذه الأبيات رسم الشاعر لوحة شعرية مفعمة بالفخر والاعتزاز بتاريخ السودان وشعبه، وإليكم الأبيات فيما يلي:
في زمن الغربة والإرتحال تأخذني منك وتعدو الظلال
وأنت عشقي
حيث لا عشق يا سودان إلاّ النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجةً من شموخ النساء وكبرياء الرجال
***
لمن تُرى أعزف أغنيّتي
ساعة لا مقياس إلاّ الكمال
إن لم تكن أنت الجمال
الذي يملأ كأسي فيفيض الجمال
***
فداً لعينيك الدماء
التي خطّت على الأرض
سطور النضال
داست على جلاّدها
وهي في سجونه
واستشهدت بجلال
***
فداً لعيني طفلة
غازلت دموعها
حديقةً في الخيال
شمسك في راحتها
خصلة طريّة
من زهر البرتقال
والنيل ثوبٌ أخضرٌ
ربّما عاكسه الخصر
قليلاًَ فمال
تعرف أيضًا على: شعر عن البحر
شعر سوداني غزل
يجب العلم أن أشعار الحُب والغزل جزأ لا يتجزأ من قصائد الشعراء، كما أن هذه النوعية من الشعر مُفضلة لدى الكثير، الجدير بالكر أن هُناك العديد من الشعراء السودانيين الذين شاركوا في كتابة أغاني لعدد من المطربين على رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم ، لذا سنذكر فيما يلي مجموعة من الأشعار السودانية الغزلية:
- أبيات من قصيدة “أعلى الجمال تغار منا” للشاعر إدريس حماع:
اعْلَى الْجَمَال تَغَار مِنَّا .. مَاذَا عَلَيْك اذَا نَظَرْنَا
هِي نَظْرَة تَنْسَي الُّوَقَار .. وَتَسْعَد الْرُّوْح الْمَعْنَى
دِنْيَاي انتِ وَفَرْحَتِي .. وَمُنَى الْفُؤَاد اذَا تَمَنَّى
أَنْتِ الْسَّمَاء بَدَت لَنَا .. وَاسَتَعَصَّمّت فِي الْبُعْد عَنَّا
هَلَا رَحِمْت مُتَيَّمَا .. عَصَفَت بِه الاشوق وَهْنَا
وَهَفَت بِه الذِكْرَى .. فَطَاف مَع الْدُّجَى مَغْنَى فَمَغْنّى
هَزَّتْه مِنْك مَحَاسِن .. غِنَى بِهَا لِمَا تَغَنَّى
يَاشعلُه طَافَت خَوَاطِرَنَا .. حَوَالَيْهَا وَطُفْنَا
انْسِت فِيْك قَدْاسَه .. وَلَمَسَت اشَرّاقَا وَفَنَّا
وَنَظَرْت فِي عَيْنَيْك .. افَاقَا وَاسْرَارّا وَمَعْنَى
وَسَمِعْت سِحْرِيَّا .. يَذُوْب صَدَاه فِي الْاسْمَاع لَحْنَا
نِلْت الْسَّعَادَه فِي .. الْهَوَى ورشَفَتِهَا دَنَا فَدَنَا
قُيِّدَت حُسْنُك فِي .. الْخُدُوْد وَصُنْتُه لِمَا تَجَنَّى
وَحَجَبْتَه فَحَجَبْت .. سِحْرَا نَاطِقَا وَحُجِبَت كَوْنَا
وَابَيْت الَا ان تُشَيَّد .. لِلْجَمَال الْحُر سِجْنَا
- أبيات من قصيدة “أغدًا ألقاك للشاعر الهادي آدم”:
أغداً ألقاكَ يا لهفَ فؤادي من غدِ
وأحيّيكَ ولكن بفؤادي أم يدي
أم بطرفٍ خاشعِ اللمحِ كليلٍ مجهدِ
لست أدري كيف ألقاكَ ولكنّي صدي
ظامئٌ أرهقه البينُ وطولُ الأمدِ
** **
أنتَ يا جنّةُ حبي واصطخابي وجنوني
أنتَ يا قبلةَ روحي وانطلاقي وشجوني
أنتَ يا معبدَ صمتي وصلاتي وسكوني
أغداً ألقاكَ يا لهفَ فؤادي من غدِ
وأحيّيكَ ولكن بفؤادي أم يدي
** **
أنا أخشى من غدٍ هذا وأرجوه اقترابا
كنتُ أستدنيهِ لكن هبتُهُ لمّا أهابا
وتوّلت دهشةُ القربِ فؤادي فأنابا
هكذا أستبطنُ العمرَ نعيماً وعذابا
مهجةٌ سكرى وقلبٌ مستهامٌ يتغابى
تعرف أيضًا على: أبيات شعر عن القمر والليل
شعر سوداني عن الكرم والشجاعة
إن الكرم والشجاعة من الأخلاق الحميدة والخصال الحسنة التي تشتهر بها بلادنا العربية، فقد اشتهر العرب منذ القدم بكرمهم غير المحدود بالإضافة إلى شجاعتهم والتضحية بأرواحهم من أجل الدفاع عن وطنهم وشرفهم، لذا حرص الشعراء السودانيين على كتابة مجموعة من القصائد الشعرية تُعبر عن الكرم والشجاعة المُتأصلة في الشعب السوداني، ويمكننا أن نذكر بعضًا من تلك القصائد فيمَا يلي:
- أبيات من قصيدة “أيها الناس نحن من نفر” :
أيها الناس نحن من نفرٍ
كما وأنهم عمّروا الأرض حيثما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا
كما وأنه هو يعتز حين يقترن
حكّموا العدل في الوري زمنًا
أتري هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم
ما بها حِطّة و لا درن
نزحوا لا ليظلموا أحداً
لا و لا لإضطهادِ من أمِنوا
و كثيرون في صدورهمو
تتنزّي الأحقاد و الإحن
دوحة العرب أصلها كرم
و الي العرب تنسب الِفطن
أيقظ الدهر بينهم فتنًا
و لكم أفنت الوري الفتن.
ليذكر التارخ أبطالا لنا
عبد اللطيف وصحبهو
غرسو النواة الطاهرة
ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الزاخرة
من أجلنا سادو المنون
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون
غنو لهم يا إخوتي ولتحيا ذكرى التاريخ
يا إخوتي غنو لنا اليوم
- أبيات من قصيدة “نحن فراسة”:
ﻧﺤﻦ ﻓﺮﺍﺳﺔ ﻧﺤﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ
بينما ﻧﺤﻦ ﺑﻨﻜﺮﻡ ﺍﻟﺰﺍﻳﺮﻧ ﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
كذلك، فﻧﺤﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻧا ﻧﻔﺮﺵ ﻟﻲ ﻃﺮﻳﻘﻮ ﻭﺭﻭﺩ
كما ﻭأن ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﻧﺎ ﻃﻠﻖ بﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻮﻋﻮﺩأيضًا نﺤﻦ ﺍﻟﻤﺎﺑﻨﺨﺎﻑ ﺯﻭﻵ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ
كذلك، ﻭﻣﺎﺑﻨﺨﺎﻑ ﻣﻼﻗﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻃﻠﻖ
أيضًا ﻧﺤﻦ ﺻﻐﻴﺮﻧﺎ ﺑﺮﻛﺰ ﻟﻠﻌﻨﺞ ﻭﺍﻧﺪﻕ
كما ﻭأن ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﻨﺨﺴﻠﻮ ﺍﻟﺪﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖأيضًا ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻀﻜﺮﻩ ﻭﻗﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺘﻔﺰ
كذلك وﻧﺤﻦ ﻓﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﻧﺎ ﻗﻠﺒﻮ ﺑﻬﺰ
ﻧﺤﻦ ﻋﺪﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻨﺎ ﺩﻣﻮ ﺑﻨﺰ
ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺘﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﻮ ﺍﻟﻌﺰ
تعرف أيضًا على: شعر عن الكرم
شعر عن السودان
يجب العلم أن الغالبية العظمى من الشعراء السودانيين يشعرون بالانتماء لوطنهم بشكل كبير، يُمكننا مُلاحظة ذلك من خلال القصائد الشعرية التي قاموا بكتابتها التي تُعبر عن امتنانهم للوطن الذي يسرى حبه في عروقهم، وسنذكر فيما يلي أبيات من قصيدة نحنا بنسوى وما بنقول للشاعر العاقب ود موسى العيشابي:
نِحَنا بنسوي وما بــنقول سـويـنا
نحنا نفرتِق الكرنه أم صِفوف بـإيدينا
الزول البضيف عَـدم الشداعَه عليـنا
يفهم مِني ويسأل من تـوارخَ النيـنه
نحنا الـود لبّونَا بشيلْ حُـمول النايبْ
تَصْرَم عِندنا القَحبه البصيبا الصايـبْ
نحنا أولاد شِكير جورنالنا كُـلو نَقايبْ
ديمه نلولي في المِحن الكُبار وغَرايبْ
شعر سوداني عن الحب
تغنى العديد من الشعراء السودانيين بالحب والعشق، وكتبوا مجموعة من القصائد الشعرية التي أذابت قلوب كل من سمعها، حيثُ إن الشعر السوداني يتسم بأسلوبه السهل البسيط ويصل إلى القلوب مُباشرًة، ويُمكننا أن نستعرض فيمَا يلي أبيات من قصيدة وجودك منيه في الخاطر للشاعرة ؤئام كمال الدين:
وجودك منيه في الخاطر .. ملامحك لوحه في الإحساس
بشيلك جوه في عيوني .. وأدســــك من عيون الــــناسوحـات عيــــنيك يا ســـيدي .. بريــدك ريـــــده مختلفــــه
محــكر في دواخلي بــراك .. حقيقه أكيـــده ما صــــدفـهشراع إحساسك المرهــف .. ســــواحل ريدي والضــــفه
قطــعت معاك عــــهد الريـــــد .. دوام العشـــره والإلفـــــهصرخ صمتي ونطق اسمك .. محال لي غيره تاني يبــوح
وهبـــت حياتي لي حبك .. معاك يا غــالي وين ما تــروحعسل عينيك بطمـــــني .. ويداوي الـــخاطر الـــمجــــروح
حنـانك زادي في الـــــدنيا .. ومــــكانك أسمى من الروحعيــــونك فيها ســـــر الريد .. بفتــش فيه لي سنين
تكسر لي حواجــز الخوف .. عيون مليانه شوق وحنــينخلاص اخترتك انــــت حبيب .. أفــــوت منك وأقــــبل وين
أشيل همــــك تقاسمني .. نعيـــــش أيامـــــنا متحابين
شعر سوداني عن الرجولة
إن الرجولة من الصفات التي اشتهر بها أبناء السودان، حيثُ إنهم يقفون بالمرصاد ضد المُعتدين ويقومون بحماية وطنهم حتى لو كلفهم هذا الآمر روحهم، كما أنهم يتداولون العديد من القصائد الشعرية التي تتحدث عن الرجولة فيمَا بينهم، من أبرزها:
- أبيات من قصيدة “يا نيلنا” للدﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﺳﻒ:
يا نيلنا ..
ويا أرضنا الخضراء يا حقل السنا
يا مهد أجدادي ويا كنزي العزيز المقتنا
ويا إخوتي غنو لنا اليومأيضا، كرري ..
كرري تحدث عن رجال كلأسود الضارية
خاضو اللهيب وشتتو كتل الغزاة الباغية
والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية
يا إخوتي غنو لنا اليومكذلك، وليذكر التارخ أبطالا لنا
عبد اللطيف وصحبهو
غرسو النواة الطاهرة
ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الزاخرة
من أجلنا سادو المنون
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون
غنو لهم يا إخوتي ولتحيا ذكرى التاريخ
يا إخوتي غنو لنا اليوم
- أبيات من قصيدة “قم يا طرير الشباب” للشاعر التجاني يوسف بشير:
قم يا طرير الشباب
غنِِ ِ لـنا غنِِ ِ
يا حلو يا مستطاب
أنشــودة الجن
وأقطف لى الأعناب
وأمـلأ بها دنى
من عبقري الرباب
أو حرمِ ِ الفن ِ
صِح فى الرُبى والوهاد
واسترقص البيدا
وأسكب على كل نـاد
ما يسحر الغيدا
وفـجر الاعـواد
رجعـاً وترديدا
حتى ترى فى البلاد
من فرحةٍ عيدا
تعرف أيضًا على: شعر مدح في شخص غالي
شعر غزل سوداني بالعامية
إن اللغة العامية هي اللغة الدارجة في السودان، لذا نجد أن الغالبية العظمى من الشعراء تغزلوا في المحبوبة باللغة العامية، حيث إن شعر الغزل يهدف إلى وصف محاسن المحبوبة ومفاتنها للتعبير عن الحب، لذا سنذكر من خلال السطور القادمة أبيات شعر سوداني عن الغزل بالعامية:
- أبيات من قصيدة “سال من شعرها الشهب” للشاعر صلاح بن البادية:
سال من شعرها الذهب .. فتدلى وما انسكب
كلما عبثت به نسمة .. ماج واضطرب
النسيمات والخصل .. فى عناق وفى غزل
نسجت حوله القبل .. موكبا يغزل الطرب
فيه من سمرة الأصيل .. شعرها المذهب الجميل
ثغرها اليانع البليل .. كرزة حفّها العنب
يا حبيبى .. أكلما قلبىّ المغرم احتمى
بك وانزاح ملهما .. عاد كأسا بلا حبب
فاره مترف لدن .. فنن لا و لا فنن
هزنى الوجد والشجن .. فى الهوى قلبى إغترب
رقص الورد والزهر .. مهرجانا على النهر
سال فى الشط وانهمر .. عطره الحلو وانسرب
أى غصن إذا انثنى .. فيه تحتفل الدّنا
والثريات والسّنا .. غير بدرى إذا احتجب
عشت فى الحب منتهى التيه .. ولكن بلا انتهاء
تائه .. ذاهل النّهى .. شفّنى الوجد والطرب
إن تكن أنت لم تزل.. يوم بدر المنى اكتمل
نحن شلناك فى المقل.. وقعدنا على اللّهب
اجمل شعر سوداني عن الوطن
يُعاني الشعب السوداني من العديد من الانتهاكات في الآونة الأخيرة، حيث يُفرض عليهم حصار كامل ساهم في انتشار المجاعات والأوبئة واضطر الكثير إلى الهجرة كي ينجو بنفسه وأسرته، لذا مع تأجج الثورة السودانية حرص الشعراء على كتابة مجموعة من الأبيات الشعرية الوطنية، سنذكر فيمَا يلي أجمل شعر سوداني من قصيدة السودان للشاعر عباس الصهبي:
كَفَىٰ لِلْعُـــــــرُوْبَةِ أَحْــــــزَانُهَا
دَمَــــــارٌ يُعَانِيهِ سُـوْدَانُــهَا
بِلَادُ النَخِيـلِ وَأَرْضُ النَمَـــاءِ
بِـ«نِيْلَيْـنِ» تَفْخَرُ شُطْـآنُــهَا***
وَمَهْدُ الحَضَارَةِ مَجْدُ الكَرَامَةِ
أَخْلَاقُهَـا الشُـــــمُّ عُنْوَانُهَا
وَأَبْنَاؤُهَا السُمْرُ بِيْضُ القُلُوُبِِ
شَــهَامَتُهُمْ أَيْـنَ أََقْرَانُهَـــا؟!
فَمَاذَا جَرَىٰ كَيْ يَشِيعَ الدَمَارُ
وَلِلْفِتَـنِ الشُـــــؤْمِ أَعْوَانُهَـا؟!***
سَـــلَامٌ عَلَيْــكِ بِلَادَ الجَمَــالِ
وَقَـاكِ عَلَىٰ الأَرْضِ رَحْمَانُهَــا
أَصَابَتْكِ لَعْنَةُ «سِحْرِ الجَمَالِ»
أَمِ الحِقْــدُ أَبْـدَاهُ خُوَّانُهَـــــا؟!
أمِ الطَمَـــــــعُ المُسْتَزِيـدُ ثَـرَاءً
لِمَنْ سَـاءَهُمْ أَنْ عَـلَا شَانُهَــــا***
أَمِنْ أَجْلِ شَعْبٍ أَرَادَ الحَيَاةَ
تَدُوُرُ الحُــرُوُبُ وَنِيْرَانُهــــــــا
أََمِنْ أََجْلِ حُـــرِّيةٍ وَانْطِـلَاقٍ
تَمُـــوُتُ الشُـعُوُبُ وَفِتْيَانُهَـا؟!
وَمِنْ أَجْلِ مَاذَا تُقَامُ الجُيُوُشُ
وَيَأْتِيٖ البُطُوْلَاتِ فُرْسَـانُهَـــا؟!
أَلَيْسَ لِيَحْمِيٖ الجُنُودُ الشُعُوُبَ
فَيُـرْفَعُ لِلِمَجْـــــدِ نِيْشَانُهَـــــــا
إِذَا الجَيْشُ لَمْ يَحْمِْ شَعْبَاً بَنَاهُ
نَـرَىٰ الأَرْضَ تَخْتَـلُّ أََوْزَانُهَــــا! ***
حَمَىٰ اللَّهُ سُوْدَانَنَا مِنْ دَمَــارٍ
وَوُفِّـقَ للرُشْـــــــــــــدِ رُبَّانُهَــــا
وَأَنقَـذَ أََحْبَابَنَـا مِنْ كََــوََارِثَ
عَـزُّ عَلَىٰ الدَمْــــعِ كِتَمَانُهَـــــا
أَلَمْ يَكْفِ يَا عَرَبَ العَصْرِ حُزْنَاً
بِنَا القُدْسُ ضَاعَتْ وَإِذْعَانُهَــا؟!
أَلَمْ يَكْفِ حُزْنُ العُرُوُبَةُ حَتَّىٰ
يُضَافَ إِلَىٰ الدَمْـعِ سُوْدَانُهَـــا؟!
تعرف أيضًا على: شعر عن الحزن
في الختام، تعرفنا من خلال مقالنا هذا على باقة متنوعة من أبيات شعر سوداني رائعة في العديد من المجالات المختلفة، حيثُِ تمتلك السودان العديد من الشعراء الذين تميزوا في كتابة قصائد شعرية تداولها الملايين حول العالم.